نواصل خلال هذه المدة التعرف على بعض الجوانب التقنية والمعلومات والتفاصيل التي تهم رياضتنا المفضلة، بطريقة مبسطة وسهلة. العد التنازلي على عودة الروح إلى حلبات الفورمولا 1
العد التنازلي على عودة الروح إلى حلبات الفورمولا 1
الأكيد أن أغلبكم يعرفون كل تفاصيل الفورمولا 1 ، ولكن في كل يوم ينضم إلينا عشاق جدد لرياضتنا قد يعرفون أشياءً، وتغيب عنهم أشياء. العد التنازلي على عودة الروح إلى حلبات الفورمولا 1
بعد التعرف على خصائص الـ”دي آر أس” ومكونات السيارة وتكلفة كل مكوناتها، في منشورات سابقة، نتعرف اليوم على مفهومين آخرين، نسمع عنهما كثيرا خلال السباقات، وهما “الفجوة الهوائية و”الهواء المتسخ”.
عند مشاهدة الفورمولا 1 أو سباقات أخرى ، غالبًا ما نسمع المعلقين يتحدثون عن “الفجوة الهوائية” (سليبستريم) و “الهواء المتسخ” (ديرتي إير) ودائما ما يتساءل البعض عن تفسير للظاهرتين وتأثيرهما على السيارة والفرق بينهما.
في الواقع، هاتان الظاهرتان متماثلتان، لكن الاختلاف الرئيسي يكمن في جزء المسار الذي يحدث فيه.
الفجوة الهوائية / Tow / Dirty Air
تحدث “الفجوة الهوائية” عندما تكون السيارة خلف سيارة أخرى على الخطوط المستقيمة فقط. وتستفيد منها السيارة التي بالخلف. حيث تدخل في الفجوة التي تحدثها السيارة التي في الأمام. والتي تقدم للسيارة المطاردة “خدمة مجانية” بتجنبها الاصطدام بضغط الهواء، وتمنحها فرصة لزيادة سرعتها.
لذلك نجد أن السيارة التي بالخلف غالبا ما يأخذ سائقها خطا ملاصقا للسيارة التي أمامه، للحصول على هذه الفجوة الهوائية والسرعة، قبل عملية التجاوز على الخطوط المستقيمة.
يجب على السيارة التي في الخلف أن تقترب كفاية من السيارة الأخرى لتخفيف ضغط الهواء. حيث تعمل السيارة بجهد أقل للتغلب على مقاومة الهواء ، بالإضافة إلى أن الخطوط المستقيمة لا تتطلب “داونفورص” كبير للسيارة.
شاهدنا في الجولة الختامية للموسم الماضي، كيف قام ماكس فيرستابن بعملية التموّج بعد تجاوز هاملتون في اللفة الأخيرة الأسطورية، وذلك ليحرمه من الفجوة الهوائية.
في التجارب التأهيلية، يستخدم السائقون زملاءهم في الفريق لتحقيق سرعة أكبر عبر استغلال “السليبستريم”.
الهواء المتسخ Dirty Air
يؤثر الهواء المتسخ على الضغط السفلي للسيارة (داون فورص) ويجعلها أبطأ في المنعطفات ويصيب نظام التبريد، ويؤثر سلبا على الدينمكائية الهوائية للسيارة في الخلف.
يحدث الهواء المتسخ في المنعطفات حيث يكون تماسك السيارات محدودا. تستهلك السيارة الأمامية طاقة الهواء القادم بشكل فعال وتترك خلفها الهواء المتسخ. بسبب الديناميكية الهوائية للسيارةبسبب هذا الاضطراب في تدفق الهواء. تخسر السيارة الثانية القوة في التعامل مع الهواء، كما يؤثر ذلك على نظام التبريد بالسيارة.
هذا يعني نقصان الهواء البارد الذي يمر عبر قنوات التهوئة، ما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة جميع الأنظمة. ولهذا السبب نرى أن السيارة المتضررة من الهواء المتسخ تبدأ بالتراجع شيئا فشيئا.
يقول الاتحاد الدولي للسيارات، إن سيارات موسم 2022 ستخفف من تأثير الهواء المتسخ، وذلك بهدف تسهيل لحاق السيارات ببعضها البعض وبالتالي التجاوزات.